عن هسبريس
تفاقمت أزمة ندرة المياه في منطقة كشولة بإقليم الصويرة، ما دفع الساكنة إلى تنظيم مسيرة احتجاجية صباح اليوم الجمعة نحو مقر العمالة، رافعين شعار “غير الما لي بغينا” في إشارة واضحة إلى مطلبهم الوحيد: توفير الماء الصالح للشرب. وأكد المحتجون أن انقطاع المياه لفترات طويلة منذ أشهر أثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، وأجبر العديد من الأسر على قطع مسافات طويلة في ظروف مناخية صعبة بحثًا عن هذه المادة الحيوية.
المحتجون طالبوا رئيس جماعة كشولة، ورئيس المجلس الإقليمي، وعامل الإقليم، بالتدخل العاجل لتأمين إمدادات كافية من المياه وتخفيف معاناة التنقل والبحث عنها. وأوضحوا أنهم سبق لهم تنظيم مسيرة مماثلة قبل أيام، لكنهم لم يلمسوا أي تجاوب فعلي، ما دفعهم إلى تجديد احتجاجهم هذه المرة مع التأكيد على استعدادهم للتصعيد، بما في ذلك تنظيم “مسيرة الأمل” على غرار تجربة ساكنة أيت بوكماز، ودعوة الجمعيات والمنظمات الحقوقية لدعم مطلبهم المشروع.
قال إبراهيم الوردي، أحد المحتجين، إن مطلب الساكنة بسيط وواضح، وهو توفير الماء الصالح للشرب، مؤكدا أنه “لا يعقل أن يبقى ولو منزل واحد في المغرب سنة 2025 بدون أساس الحياة، وهو الماء”، في تعبير عن حجم الاستياء من استمرار أزمة العطش بالمنطقة.