أظهر تقرير جديد قدمه وزير التجهيز والماء نزار بركة، بمجلس النواب، الوضع الخطير الذي وصلت إليه وضعية الموارد المائية بحوض أم الربيع الذي لا تتجاوز نسبة الملء في سدوده 4.8 في المائة، رغم أنه يضم ثاني أكبر السدود في المملكة، ويمر عبر أراضي شاسعة وخصبة.
وتراجعت الواردات المائية الوافدة على حوض أم الربيع بنحو 76 في المائة مقارنة مع معدل الأربعين سنة الماضية، حيث لم يتعد إجماليها منذ 11 شتنبر الماضي إلى غاية 22 يناير الجاري 246 مليون متر مكعب.
هذا الرقم يبقى أقل بكثير من متوسط الواردات المائية لحوض أم الربيع منذ سنة 1945، حيث كان الحوض يتزود بمليار و44 مليون متر مكعب سنويا.
ولمعالجة هذا الوضع، تعمل الوزارة على إنجاز 8 سدود صغرى و 3 من السدود الكبرى بالحوض وهي سد واد لخضر بإقليم أزيلال، وتغزيرت بإقليم بني ملال، إضافة إلى تعلية سد إمفوت بإقليم سطات.
إضافة إلى ذلك تعمل الوزارة على إنجاز شطر ثان من مشروع الربط المائي بين الأحواض المائية، من خلال تقوية الربط بين سد المنبع سبو وسد سيدي محمد بن عبد الله، على أن يتم تحويل الفائض من هذا السد الأخير إلى سد المسيرة بحوض أم الربيع. ويهدف هذا المشروع إلى تحويل حجم إجمالي قدره 800 مليون متر مكعب في السنة إلى سد المسيرة، ليمكن من دعم تزويد مراكش الكبرى وتحسين تزويد الدوائر السقوية المهيكلة لدكالة وبني عمير وبني موسى.