في خضم التصعيد الإعلامي الممنهج ضد المملكة المغربية، عمدت أذرع دعائية تابعة للنظامين الجزائري والإيراني إلى الترويج لوثيقة مزعومة نُسبت إلى السلطات المغربية، تتحدث عن مقتل ضباط مغاربة في إسرائيل. هذه الوثيقة، التي انتشرت عبر صفحات إلكترونية موالية لهذين النظامين، حملت مؤشرات واضحة على فبركتها من حيث الشكل، والصياغة الركيكة، والمضمون السطحي، ما يجعل زيفها أمراً بديهياً لا يحتاج إلى تدقيق كبير.
ويرى متابعون أن توقيت نشر هذه الوثيقة المزعومة ليس بريئاً، بل يأتي ضمن محاولة متعمدة لخلق ضجة إعلامية زائفة وتأجيج الرأي العام العربي والإسلامي ضد المغرب، وذلك في لحظة إقليمية حساسة. ويؤكد المهتمون أن هذا النوع من الأكاذيب بات من الأسلحة المعتمدة من قبل الآلة الدعائية في الجزائر وطهران، في ظل فشلها في فرض روايتها على المستوى الإقليمي والدولي.
وتعكس هذه الحملات الإعلامية حالة من الارتباك الجيوسياسي والهزيمة النفسية التي تعيشها تلك الأنظمة، خاصة مع تراجع نفوذها أمام صعود الدبلوماسية المغربية وتعزيز علاقات الرباط إقليمياً ودولياً. وبدلاً من الاعتراف بفشل سياساتها، تلجأ هذه الجهات إلى اختلاق الوقائع واستخدام الأكاذيب كأدوات بديلة في معركة نفوذ خاسرة، ما يفضح هشاشة خطابها أمام الرأي العام العالمي.