درس ديني للدكتور اليزيد الراضي في إطار موسم “ملكى الصالحين” بزاوية آسا

شهدت زاوية آسا ضمن فعاليات الموسم الديني “ملكى الصالحين” تنظيم درس ديني ألقاه فضيلة الدكتور العلامة اليزيد الراضي، رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة سوس ماسة، حيث تناول قضايا مرتبطة بالسلوك الروحي وأهمية تزكية النفس في حياة المسلم. كما أقيم بالمناسبة حفل بهيج لتتويج الفائزين في المسابقات القرآنية الوطنية والجهوية، تكريمًا لحفظة كتاب الله وتشجيعًا للأجيال الصاعدة على التعلق بالقرآن الكريم.

ويُعد فضيلة الدكتور اليزيد الراضي من أعلام الفكر والدين في المغرب، حيث وُلد سنة 1950 بدوار إداوزكري، دائرة إغرم بإقليم تارودانت. حفظ القرآن الكريم صغيرًا على يد والده وشيخه المرحوم سيدي الحاج محمد بن أحمد بن الحسين، وتلقى تعليمه في المتون العلمية مثل الأجرومية واللامية والجمل والألفية والزواوي والرسالة، قبل أن يلتحق بالتعليم الأصيل، ويحصل على شهادة البكالوريا سنة 1970، ثم على إجازتين في الحقوق (علوم قانونية) والدراسات العربية سنة 1973.

واصل الشيخ مساره العلمي والمهني أستاذًا بثانويات طاطا وتارودانت، ثم بكلية الآداب بأكادير منذ سنة 1986، قبل أن ينال شهادة الماجستير في الأدب العربي سنة 1990، ثم الدكتوراه في نفس التخصص سنة 2002. كما عُيّن رئيسًا للمجلس العلمي المحلي لتارودانت سنة 2004، وله العديد من المؤلفات من أبرزها: زكاة رواتب الموظفين وأصحاب المهن الحرة (مطبوع)، وبناء القصر في أحكام القصر (مخطوط). وبذلك يظل الشيخ اليزيد الراضي نموذجًا للعالم المتشبع بالعلم الشرعي واللغة والأدب، وفاعلًا بارزًا في خدمة الدين والثقافة المغربية.