وزارة السياحة تعلن ارتفاع عدد الوافدين رغم الجدل حول الأسعار

أكدت وزارة السياحة أن القطاع السياحي في المغرب واصل أداءه الإيجابي خلال شهر يوليوز 2025، حيث استقبلت البلاد 2.7 مليون سائح، ما يمثل زيادة بنسبة 6% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

وأوضحت الوزارة، في بلاغ صحفي ، أن هذا الارتفاع شمل السياح الأجانب والمغاربة المقيمين بالخارج، وهو ما يعكس استمرار جاذبية الوجهة المغربية لدى الفئتين معًا.

وبلغة الأرقام، بلغ عدد السياح الأجانب 875 ألفًا، بارتفاع قدره 2%، في حين ارتفع عدد مغاربة العالم إلى 1.8 مليون خلال نفس الفترة، أي بزيادة بلغت 7%.

وبذلك، بلغ إجمالي عدد السياح إلى غاية نهاية يوليوز 2025 نحو 11.6 مليون، بزيادة بلغت 16% مقارنة بالسنة الماضية، 52% منهم من المغاربة المقيمين بالخارج.

وفي تعليقها على هذه الأرقام، صرحت وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، بأن “المغرب، بقدر ما هو وجهة للاستكشاف، هو أيضًا وجهة قريبة من القلب لملايين السياح حول العالم”، مؤكدة أن الزخم السياحي مستمر بدعم من الجالية، والسياحة الداخلية، والزوار الأجانب.

وفي المقابل، تأتي هذه المؤشرات الإيجابية في وقت يتصاعد فيه الجدل حول ارتفاع الأسعار، خاصة من طرف مغاربة العالم الذين عبّروا، عبر منصات التواصل، عن استيائهم من تكاليف النقل والخدمات السياحية. كما تداولت صفحات عديدة مقاطع لمواقع سياحية بدت شبه خالية، في ظل حديث عن “مقاطعة صامتة” من طرف الجالية.

وأمام غياب تفاعل رسمي واضح مع هذه الشكاوى، تتزايد المخاوف من تأثير الغلاء على ثقة مغاربة العالم في السياحة الوطنية، ما قد يدفعهم مستقبلاً نحو وجهات بديلة.