المغرب يشق طريقه نحو الريادة السياحية في إفريقيا

في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها القطاع السياحي العالمي، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كوجهة سياحية رائدة في القارة الإفريقية. فقد أعلنت وزارة السياحة مؤخراً عن ارتفاع ملحوظ في عدد السياح الوافدين خلال الربع الأول من عام 2025، بنسبة 18% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.

يُعزى هذا الارتفاع إلى مجموعة من العوامل، من بينها الاستقرار الأمني، وتحسين البنية التحتية، وترويج المملكة لمنتجاتها السياحية المتنوعة التي تجمع بين التاريخ، والطبيعة، والرفاهية. ومن بين أبرز الوجهات التي تشهد إقبالاً كبيراً: مراكش، فاس، شفشاون، والصحراء الكبرى.

وفي تصريح خاص، قال خبير السياحة الدكتور نجيب العمراني: “المغرب بات يمتلك كل المقومات ليكون قطباً سياحياً إقليمياً، خصوصاً مع توجهه إلى الاستثمار في السياحة المستدامة وفتح أسواق جديدة مثل أمريكا اللاتينية وآسيا.”

كما أن مشاريع النقل الجديدة، مثل توسعة مطار مراكش المنارة وربط المدن الكبرى بالقطارات السريعة (البراق)، تساهم في تسهيل حركة السياح وتنويع تجربتهم داخل المملكة.

وتراهن الحكومة المغربية على الوصول إلى 17 مليون سائح مع نهاية عام 2025، مما سيجعل القطاع السياحي ثالث مصدر للعملة الصعبة بعد التحويلات والاستثمارات الخارجية.