الذهب يتجاوز حاجز 4000 دولار للأونصة: ملاذ آمن في زمن الأزمات

شهدت الأسواق العالمية صباح الأربعاء حدثًا تاريخيًا بتجاوز سعر أونصة الذهب حاجز 4000 دولار للمرة الأولى، في ظل تزايد الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن وسط الاضطرابات السياسية والاقتصادية. ويعود هذا الارتفاع القياسي إلى تنامي المخاوف من الإغلاق الحكومي الأمريكي وتفاقم الأزمة السياسية في فرنسا، ما دفع المستثمرين إلى تحويل رؤوس أموالهم نحو الذهب كخيار أكثر استقرارًا.

لطالما عُرف الذهب بصفته رمزًا للأمان المالي، إذ يحتفظ بقيمته الجوهرية حتى في أوقات الركود أو التضخم، رغم أنه لا يحقق فوائد مباشرة. ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية وتباطؤ النمو العالمي، يتزايد الطلب عليه كوسيلة لحماية الثروات من تقلبات الأسواق. ومنذ بداية عام 2025، ارتفع سعر الذهب بأكثر من 50%، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين الكبيرة بهذا المعدن الثمين.

ويبدو أن مسيرة الذهب التصاعدية لم تتوقف منذ تخطيه عتبة 2000 دولار في عام 2020، ثم تجاوزه مستويات 2500 و3000 و3500 دولار خلال العامين الأخيرين. ويرى محللون، مثل ستيفن إينيس من شركة “إس بي آي”، أن الذهب يسير نحو عام ثالث على التوالي من المكاسب القوية، ما يعزز التوقعات باستمرار الارتفاع في ظل الضبابية الاقتصادية العالمية.
فهل سيواصل الذهب رحلته الصعودية ويتحول إلى الاستثمار الأكثر أمانًا في العالم، أم أن الأسواق تخفي مفاجآت

Leave a comment
Verified by MonsterInsights