مهرجان سيدي إفني يعود في دورته الرابعة: احتفاء بالتراث وتكريم للهوية

وجاء افتتاح المهرجان بجولة داخل معرض متنوع الفضاءات، شمل منتجات محلية تمثل ثروة الإقليم، من فلاحية وبحرية وصناعات تقليدية. لم يكن المعرض مجرد واجهة عرض، بل مساحة للتواصل المباشر بين الحرفيين والجمهور، ولإبراز إمكانيات المنطقة كمجال للتنمية والإبداع.

ومن قلب ساحة الفرجة، صدحت البنادق التراثية في عروض التبوريدة المغربية، حيث التقى البارود بأهازيج الجمهور، في لوحات تراثية جسدت الهوية المغربية بكل ألوانها وتفاصيلها. عروض الفروسية، التي أداها فرسان من أبناء المنطقة، جسدت قيمة التقاليد المتجذرة في الذاكرة المحلية.

الجمهور الذي غصت به شوارع المدينة، لم يأت فقط للمشاهدة، بل ليعيش لحظة انتماء حقيقية، أعادت ربط الحاضر بالماضي، وسط أجواء احتفالية تنبض بالعفوية والاعتزاز.

ويمتد برنامج المهرجان على مدى أسبوع كامل، جامعًا بين السهرات الفنية، الندوات الثقافية، الأنشطة الرياضية، والفنون الشعبية، ليؤكد أن سيدي إفني ليست فقط مدينة ساحلية هادئة، بل منصة مفتوحة للتعبير واللقاء الثقافي.

ففي كل دورة، ينجح هذا الحدث السنوي في جعل المدينة أكثر إشراقًا، وأكثر قربًا من روحها، حيث يتحول الشارع إلى مسرح، والموروث إلى لغة معاصرة، والاحتفال إلى فعل جماعي يُجسّد روح المكان وسخاء الإنسان الإفناوي.

Leave a comment
Verified by MonsterInsights