الحكومة تصادق على مرسوم جديد لتقنين “التروتينيت” ووسائل التنقل الحديثة

صادق مجلس الحكومة، يوم الخميس 19 يونيو 2025، على مشروع المرسوم رقم 2.24.393، الذي يُعدّ تعديلاً للمرسوم المتعلق بتطبيق مدونة السير بشأن المركبات، وذلك في إطار مواكبة التحولات المرتبطة بوسائل التنقل الحديثة واعتماد أنظمة القيادة الذكية.

ويأتي هذا المشروع، الذي قدمه وزير النقل واللوجيستيك عبد الصمد قيوح، استجابةً لظهور وسائل جديدة للتنقل في الفضاء العمومي، مثل “التروتينيت” والدراجات الكهربائية، إلى جانب الحاجة إلى تبسيط الإجراءات الإدارية المعتمدة من قبل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية.

وينص المرسوم الجديد على إدراج تعريفين قانونيين لكل من “مركبة التنقل الشخصي بمحرك” و”الدراجة بدوس مساعد”، مع تحديد الخصائص التقنية والشروط الواجب توفرها في هذه المركبات، وتحديد السرعة القصوى التي لا ينبغي تجاوزها، والتي حُددت في 25 كيلومترا في الساعة.

كما يشمل المرسوم مقتضيات جديدة تفتح المجال لتعديل وزن وأبعاد المركبات بموجب قرارات من الوزارة الوصية، إضافة إلى إلزامية تجهيز المركبات بأنظمة المساعدة المتقدمة على السياقة، بهدف دعم سلامة السائقين والمستخدمين للطريق.

ويُعرف “التروتينيت” ضمن هذا الإطار القانوني الجديد بأنه وسيلة نقل فردية بمحرك غير حراري، بدون مقعد، وموجهة لنقل شخص واحد فقط، وتتميز بسرعة محدودة بين 6 و25 كيلومترا في الساعة، دون إمكانية استخدامها لنقل البضائع. ويُنتظر أن يسهم هذا التحديث في تنظيم حركة هذه الوسائل بشكل أكثر أمانًا واحترامًا لقانون السير.