كلميم..سبع مؤسسات تعليمية بجهة كلميم واد نون تستفيد من مشروع “المدارس الرقمية “Les Ecoles Numériques في مرحلته الثالثة.
استفادت سبع مؤسسات تعليمية تابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم وادنون من حزمة تجهيزات رقمية حديثة، وذلك في إطار مشروع “المدارس الرقمية”، كما شهدت هذه المؤسسات تنظيم لقاء تعريفي لفائدة مديريها، بالإضافة إلى نشاط تكويني استهدف مجموعة من الأطر التربوية حول توظيف الألواح اللمسية في الممارسات الصفية. وقد احتضنت قاعة الاجتماعات الكبرى بالأكاديمية هذه الفعاليات يوم الجمعة 23 ماي 2025، تحت إشراف السيد مدير الأكاديمية، وبحضور السيدة المديرة الإقليمية لمديرية كلميم، وممثلي مؤسسة Fondation Orange، إلى جانب رؤساء المصالح المعنية.
افتتح اللقاء بكلمة للسيد مدير الأكاديمية، أكد خلالها أهمية مشروع “المدارس الرقمية” باعتباره خطوة استراتيجية في مسار إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في العملية التربوية، مشددًا على التزام الأكاديمية، بمختلف مصالحها، بضمان الاستغلال الأمثل لهذه التجهيزات الرقمية وتثمين أثرها البيداغوجي، من خلال التنسيق مع الشركاء والفاعلين التربويين، للارتقاء بجودة التعلمات، وتوسيع آفاق التلاميذ، وبناء مدرسة مغربية رقمية منفتحة ودامجة.
كما عبّر السيد المدير عن شكره وامتنانه لمؤسسة Orange المغرب على دعمها المتواصل، والتزامها المجتمعي والتربوي الذي يتجلى في مبادرات نوعية تُسهم في تجويد الممارسات التربوية، خاصة في الوسط القروي. ولم يفوّت الفرصة للتنويه بالجهود المبذولة من طرف الأطر التربوية والإدارية، وانخراطها المهني في تنزيل البرامج المندمجة لخارطة الطريق، لا سيما ما يتعلق منها بتشجيع الإبداع والابتكار.
وتندرج هذه المبادرة في إطار تنزيل أهداف خارطة الطريق 2022-2026، خصوصًا في شقها المرتبط بتعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، كما تمثل استمرارًا للمرحلة الثالثة من مشروع “Les Écoles Numériques”، الذي أطلقته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشراكة مع مؤسسة Orange.
ويُشار إلى أن المشروع، الذي انطلق سنة 2022، قد شمل في مرحلته الأولى 16 مؤسسة تعليمية ابتدائية خلال الموسم الدراسي 2022-2023، وتوسّع ليشمل 40 مؤسسة في الموسم 2023-2024. كما استفاد عدد من الأطر التربوية من تكوينات خاصة بالمشروع على مستوى عدد من المديريات الإقليمية، بما في ذلك المديريات التابعة لأكاديمية كلميم وادنون، والتي ستواصل الاستفادة من هذه التكوينات.
وتستهدف المرحلة الثالثة من المشروع 15 مؤسسة ابتدائية على المستوى الوطني، من خلال تزويدها بتجهيزات رقمية، وتطبيقات تعليمية ومحتويات رقمية ملائمة، بما يسهم في دعم التحول الرقمي داخل الوسطين القروي وشبه القروي.
وقد اختتم البرنامج بزيارة ميدانية إلى مدرسة يوسف بن تاشفين الابتدائية، إحدى المؤسسات المستفيدة من المشروع على مستوى المديرية الإقليمية لكلميم، للوقوف على ظروف تنزيل المشروع في الميدان.