رئيس مؤسسة الموكار يلقي كلمة بحضور رسمي ودولي مميز


في أجواء احتفالية متميزة، وبحضور وفد رسمي رفيع المستوى لحضور فعاليات النسخة الثامنة عشر لموسم طانطان، الذي يُعد أحد أبرز المواعيد الثقافية والتراثية في المملكة، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وقد شارك في هذا الحدث البارز كل من السيد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والسيد والي جهة كلميم وادنون الناجم بهي، والسيدة مباركة بوعيدة، رئيسة جهة كلميم وادنون، إلى جانب عدد من الشخصيات الوطنية والدولية المرموقة

وألقى السيد محمد فاضل بنيعيش رئيس مؤسسة الموكار ، الجهة المشرفة على تنظيم الموسم، كلمة أمام الحضور الكريم، عبّر فيها عن مشاعر الفخر والاعتزاز بتنظيم هذه الدورة، مجدداً التأكيد على أهمية الموسم كتراث إنساني عالمي، ومناسبة لتثمين الثقافة الحسانية وتعزيز إشعاعها دولياً.

وفيما يلي نص الكلمة الكاملة للسيد رئيس مؤسسة الموكار:

بسم الله الرحمان الرحيم والحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله

السيد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات

السيد والي جهة كلميم واد نون

السيد عامل عمالة إقليم طانطان

السيدة رئيسة جهة كلميم واد نون

معالي رئيس هيئة أبو ظبي للتراث

السيدة العامل بوزارة الداخلية

السيد عامل ملحق بوزارة الداخلية

السيد قائد الحامية العسكرية بطانطان

السيد المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الجنوب

السيد الكاتب العام بوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة

أصحاب السعادة السفراء والقناصل العامون

السيد مدير مكتب اليونسكو بالرباط

السيد المدير العام لدار الصانع

السادة البرلمانيون ورؤساء المجالس المنتخبة وأعيان وشيوخ القبائل السيدات والسادة أعضاء مجلس إدارة العصبة المغربية لحماية الطفولة

حضرات السيدات والسادة كل باسمه وصفته

أيها الحضور الكريم

تغمرني سعادة بالغة واعتزاز لا يوصف، وأنا ألتقي بكم في هذا اليوم السعيد، لأحظى معكم بشرف الاحتفال بالنسخة الثامنة عشر لأموكار طانطان، والذي أنعم عليه مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، كما أنعم على سابقتها بتجديد سامي رعايته وعظيم عنايته المولويتين الشريفتين لهذا الموسم.

وبهذه المناسبة الجليلة، أتقدم إلى صاحب الجلالة بفروض الطاعة والولاء والإخلاص الواجبات لسيدنا المنصور بالله، أمير المؤمنين، الملك محمد السادس حفظه الله وأعز أمره، معربا لجلالته الشريفة، عن مدى تعلقنا كما باقي المغاربة

بالأقاليم الجنوبية وباقي أقاليم المملكة، بأهداب العرش العلوي المجيد.

ومدينة طانطان، وساكنتها الوفية لوطنها ولملكها، لسعيدة بتواجدكم على أرضها المباركة، التي كانت دوما أرضا رحبة للقاء بين جميع أبناء القبائل الصحراوية ومركزا مشعا للتواصل بين مختلف ربوع هذا الوطن العزيز.

لقد احتفلنا في النسخة السابقة لسنة 2024 ، بالذكرى العشرين لعودة الموسم، في نسخة تميزت بعالميتها وحظيت بشهرة دولية، واكبتها عمليات ناجحة من الصون والتنمية البشرية، استطاع فيها الموسم الحفاظ على تواتر وانتظام انعقاده وتنظيمه، إلا إذا استثنينا فترة جائحة كوفيد 19، حيث بات مخفلا ثقافيا وتراثيا

فريدا على المستوى الإقليمي والقاري والعالمي.

فعالمية الموسم، كممثل شرعي لثقافة الرحل عبر العالم يستمدها من الاعتراف الأممي بعد إعلانه سنة 2005 كتحفة من روائع التراث الشفهي الإنساني، وعند وضعه على القائمة التمثيلية للتراث غير المادي للبشرية سنة 2008.

ولقد شكل اعتراف الأمم المتحدة بموسم طانطان كتراث عالمي غير مادي طفرة نوعية ساهمت من جهة في صون وحماية الموروث الثقافي الشفهي الحساني، وفق ما تنص عليه اتفاقية 2003 لمنظمة اليونسكو، ومن جهة أخرى مكنت مؤسسة الموكار من الانفتاح على مجال جغرافي واسع شمل أغلبية دول المعمور، وذلك باستضافة شخصيات سياسية وثقافية وفنية ورياضية أجنبية مؤثرة على الساحة الدولية كل في مجال اختصاصاته. ودائما في إطار هذا الانفتاح شاركت المؤسسة في مهرجان الظفرة للإبل بالإمارات العربية المتحدة

الشقيقة.

حضرات السيدات والسادة الكرام

لقد ارتأت مؤسسة الموكار طائطان على أن تكون دورة هذه السنة متميزة عن النسخ السابقة، عبر إغناء فقرات وأنشطة برنامج الموسم، حيث تمت برمجة العديد من الفقرات الثقافية وأنشطة فنية ورياضية، تؤديها فرق محلية وطنية

ودولية، على غرار ما يقدمه وفد دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة والذي

تجدد له الترحاب ببلده الثاني المغرب.

وفي إطار الوظائف الثقافية والاقتصادية لمؤسسة الموكار سيتم تنظيم، على هامش احتفالات الموسم، ندوة اقتصادية للتعريف بالمؤهلات الاقتصادية لجهة


Leave a comment