عائدات السياحة في المغرب تتجاوز عشرة مليارات دولار لأول مرة
أعلن المغرب الاثنين تجاوز عائدات السياحة 10.5 مليار دولار خلال العام 2023، وذلك لأول مرة في تاريخ البلاد.
ويظهر هذا الرقم أن المغرب تحول إلى وجهة سياحية في المنطقة بفضل ما يتمتع به من استقرار أمني واجتماعي وبقدرته على استقطاب أهم التظاهرات العالمية مثل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين التي يشارك فيها رجال أعمال ومستثمرون ومؤسسات تمويلية، وكذلك التظاهرات الرياضية.
وقالت وزارة السياحة المغربية في بيان إنه “بعد استقبال عدد قياسي من السياح في 2023 بعدد 14.5 مليون سائح، سجلت عائدات السياحة من العملة الصعبة (النقد الأجنبي) رقما قياسيا بلغ 105 مليارات درهم (10.5 مليار دولار)”.
ويعتقد مراقبون أن عنصر القوة الرئيسي لدى المغرب قياسا بمحيطه الإقليمي هو الاستقرار الذي يجذب إليه السياح من أوروبا والخليج كوجهة مفضلة، في وقت شهدت فيه دول إقليمية خلال العشرية الماضية أزمات سياسية وأمنية وتوترات اجتماعية حولتها إلى بلدان غير مرغوب فيها.
ونجح المغرب في استقطاب السياح لاعتماده إستراتيجية متنوعة تراعي مختلف الأذواق وتنويع الخدمات حسب نوعية السائح وفق خطط حكومية مدروسة. كما استفاد من الخطط الرسمية في دخول قطاع سياحة الأعمال بقوة بنجاحه في استضافة اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي، بما يحققه من دعاية كبيرة للمملكة ستمهد لاستضافة تظاهرات أخرى.
ونمت عائدات السياحة بنسبة 12 في المئة مقارنة مع 2022 التي سجلت عائدات في ذلك العام بلغت 91.3 مليار درهم (9.3 مليار دولار).
وكانت الحكومة قد اعتمدت في مارس الماضي خارطة طريق جديدة للسياحة تمتد حتى عام 2026 بموازنة تناهز 600 مليون دولار بهدف رفع عدد الزوار الوافدين من 11 مليونا عام 2022 إلى 17.5 مليون.
ومن المتوقع أن يتم ذلك من خلال زيادة سعة النقل الجوي وتعزيز الترويج والتسويق وزيادة المعروض من الفنادق، في بلد تسهم فيه السياحة بنحو 7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وكشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، في مقال مخصص للأرقام القياسية التي سجلتها السياحة في المملكة سنة 2023، أن المغرب رسخ مكانته كوجهة مفضلة “بامتياز” للفرنسيين خارج أوروبا.